للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن أبي يَعْلى، عن الربيعِ بن خُثيمٍ (١): ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾. قال: كانتِ العربُ مِن أفعلِ الناسِ لذلك (٢).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن أبي يَعْلى، عن ربيعِ بن خُثيْمٍ بمثلِه.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾. قال: البناتُ التي كانت طوائفُ العربِ يَقْتلونهنَّ. وقرَأ: ﴿بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾.

وقولُه: ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وإذا صُحفُ أعمالِ العبادِ نُشِرتْ لهم، بعدَ أن كانت مطويةً على ما فيها مكتوبٌ مِن الحسناتِ والسيئاتِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾: صحيفتُك يا بنَ آدمَ، يُملى ما فيها، ثم تُطْوَى، ثم تُنْشَرُ عليك


= تفسير ابنُ كثير ٨/ ٣٥٧، وابن منده - كما في الإصابة ٥/ ٤٨٥ - والبيهقى ٨/ ١١٦ من طريق عمر بن الخطاب، عن قيس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى الحاكم في الكني، وفي هذه المصادر: "فأعتق عن كل واحدة رقبة" قال: إنى صاحب إبل. قال: "فأهد إن شئت عن كل واحدة بدنة".
(١) في م، ت ١، ت ٣: "خيثم".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٩ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر.