للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العادياتُ ضَبْحًا من عرفةَ إلى المزدلفةِ، ومن المزدلفة إلى مِنًى، ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤)﴾: الأرضُ حين تطؤُها بأخفافِها وحوافرِها (١).

• حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللهِ: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤)﴾. قال: إذا سِرْن يُثِرْن الترابَ (٢).

وقوله: ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥)﴾. يقول تعالى ذكرُه: فوسَطن برُكْبائِهِنَّ جمعَ القومِ، يقالُ: وسَطْتُ القومَ. بالتخفيف، و: وَسَّطتُه. بالتشديد، و: توسَّطْتُه. بمعنًى واحدٍ.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عليةَ، قال: ثنا أبو رجاءٍ، قال: سُئل عكرمةُ عن قوله: ﴿فَوسَطْنَ بِهِ جَمَعًا﴾. قال: جمع الكفار (٣).

حدثنا هنادُ بنُ السريِّ، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ: ﴿فَوسَطْنَ بِهِ جَمَعًا﴾. قال جمعَ القومِ.

حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَوسَطْنَ بِهِ جَمَعًا﴾. قال: هو جمعُ القومِ (٤).


(١) تقدم تخريجه في ص ٥٧٤.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٤ إلى المصنف.
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٤٨٧.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٩٠ من طريق عطاء عن ابن عباس، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٨٧ عن العوفي به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٤ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.