للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا وَرْقاءُ، وحدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ﴾. قال: حدَّثوهم (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ (٢)، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٨٧)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: وألْقَى المشركون إلى اللهِ يومَئذٍ ﴿السَّلَمَ﴾. يقولُ: اسْتَسْلَموا يومَئذٍ، وذلُّوا لحُكْمِه فيهم، ولم تُغْنِ عنهم آلهتُهم - التي كانوا يَدْعُون في الدنيا مِن دونِ اللهِ، وتبَرَّأت منهم - ولا (٣) قومُهم، ولا عَشائرُهم الذين كانوا في الدنيا يُدافِعون عنهم. والعربُ تقولُ: أَلْقَيْتُ إليه كذا. تعنى بذلك: قلتُ له.

وقولُه: ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾. يقولُ: وأَخْطَأَهُم مِن آلِهتِهم ما كانوا يَأْمُلُون مِن الشفاعةِ عندَ اللهِ بالنجاةِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) تفسير مجاهد ص ٤٢٤، من طريق ورقاء به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٧ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢: "الحسن". وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ١٦١.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢.