للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿وَهِيَ تَفُورُ﴾. يقولُ: [وهي] (١) تَغْلِي.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن مجاهدٍ: ﴿سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ﴾. يقولُ: تَغلِي كما يَغْلِي القِدْرُ (٢).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (٩)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: تكادُ جَهنمُ ﴿تَمَيَّزُ﴾. يقولُ: تَتَفرَّقُ وتَتَقَطَّعُ من الغيظِ على أهلِها.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾. يقولُ: تَتَفرَّقُ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن


(١) سقط من: م.
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره ١٨/ ٢١٢ بمعناه.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره كما في الإتقان ٢/ ٤٨ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور - كما في المخطوطة المحمودية ص ٤٢٥ - إلى ابن المنذر.