للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طُعِن مِن قوم فرعونَ سبعون ألفَ ذَرَا (١)، فأمسَوا وهم لا يتدافنون، فقال فرعونُ عندَ ذلك (٢): ﴿ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ﴾ وهو الطاعونُ ﴿لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ فدعا ربَّه فكشَفه عنهم، فكان أوفاهم كلَّهم فرعونُ، فقال لموسى: اذهبْ ببنى إسرائيلَ حيثُ شِئتَ (٣).

حدَّثنا ابن وكيع، قال: ثنا حَبُّويَه الرازيُّ وأبو داودَ الحَفَرِيُّ، عن يعقوبَ القُمِّيِّ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ - قال: حَبُّويَه: عن ابن عباسٍ -: ﴿لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ﴾ قال: الطاعونُ (٤).

وقال آخرون: هو العذابُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو الباهليُّ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: الرجزُ العذابُ (٥).

حدَّثني المثنى، قال: ثني أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَلَمَّا


(١) سقط من: الأصل، م. والذرا: عدد الذرية. اللسان (ذ ر و).
(٢) بعده في الأصل: "لموسى".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٥٠ (٨٨٩٠) من طريق يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
(٤) ينظر ما تقدم في ص ٣٨٣، ٣٨٦، ٣٨٧.
(٥) تقدم تخريجه في ص ٣٩٤.