للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنت؟ فيقولُ: أنا كَنْزُك الذي تَرَكْتَه بعدَك. فلا يَزالُ يَتْبَعُه حتى يُلْقِمَه يَدَه فيَقْضِمَها، ثم يَتْبَعَه سائرَ جسده" (١).

حدَّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن ابن (٢) طاوسٍ، عن أبيه، قال: بَلَغَنى أن الكنوزَ تَتَحوَّلُ يومَ القيامةِ شُجاعًا يَتْبَعُ صاحبه وهو يَفِرُّ منه، ويقولُ: أنا كَنْزُك. لا يُدْرِكُ منه شيئًا إلا أخَذه (٣).

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن مَسْروقٍ، عن عبد الله، قال: والذي لا إله غيرُه، لا يُكْوَى عبدٌ بِكَنْزٍ فيمَسُّ دينارٌ دينارًا، ولا درهمٌ درهما، ولكن يُوسَّعُ جلده، فيُوضَعُ كلُّ دينارٍ ودرهم على حِدَتِه (٤).

قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن الأعمش، عن عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ، قال: ما مِن رجلٍ يُكْوَى بكنزٍ، فيُوضَعُ دينارٌ على دينار، ولا درهمٌ على درهمٍ، ولكن يوسَّعُ جلْدُه (٥).

القول في تأويل قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.


(١) أخرجه البزار (٨٨٢ - كشف)، وابن خزيمة (٢٢٥٥) من طريق بشر به، وأخرجه ابن حبان (٣٢٥٧)، والطبراني (١٤٠٨)، والحاكم ١/ ٣٨٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨١ من طرق عن يزيد به.
(٢) سقط من: م.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٧٤.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢١٢، والطبراني (٨٧٥٤) من طريق الأعمش به. وعزاه السيوطي في الدر المنشور ٣/ ٢٣٣ إلى أبي الشيخ.
(٥) تفسير الثورى ص ١٢٥ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٩٠.