للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنى يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: حدثنى ابنُ مَعْبَدٍ، عن ابنِ عُلَيَّةَ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ فى قولِه: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ﴾. فذكَر مثلَه.

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِه: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ حتى بلَغ: ﴿لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾: ويهودُ أحرصُ من هؤلاء على الحياةِ، وقد وَدّ هؤلاءِ لو يُعَمَّرُ أحدُهم ألفَ سنةٍ. (١)

وحُدِّثت عن أبى معاويةَ، عن الأعمشِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ فى قولِه: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾. قال: هو قولُ أحدِهم إذا عَطَس: زِه هَزار سال. يقولُ: [عِشْ ألفَ] (٢) سنةٍ (٣).

القولُ فى تأويلِ قولِه جل ثناؤُه: ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾.

يعنى جل ثناؤُه بقولِه: ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ﴾: وما التعميرُ وطولُ البقاءِ بمُزَحْزِحِه من عذابِ اللهِ.

و (٤) قوله: ﴿هُوَ﴾. عِمادٌ، لطلَبِ "ما" الاسمَ أكثرَ من طلبِها الفعلَ، كما


(١) ذكره ابن كثير فى تفسيره ١/ ١٨٥.
(٢) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عشرة آلاف".
(٣) أخرجه سعيد بن منصور فى سننه (٢٠١ - تفسير)، والحاكم ٢/ ٢٦٣، من طريق أبى معاوية به. وأخرجه ابن أبى شيبة ١٠/ ٤٧٣، وابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ١٧٩ (٩٤٨)، من طريق ابن نمير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٢٦٣، ٢٦٤ من طريق قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد به. وتقدم فى ص ٢٧٨ عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. وعزاه السيوطي فى الدر المنثور ١/ ٨٩ إلى ابن المنذر.
(٤) بعده فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "هو".