للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أتينا على البيانِ عن الصوابِ من القول في هذه الآيةِ التي في سورةِ "النساءِ"، بما أغنى عن إعادتِه في هذا الموضعِ (١).

وبنحوِ الذي قُلنا في "الأثامِ" من القولِ قال أهلُ التأويلِ، إلا أنهم قالوا: ذلك عقابٌ يُعاقِبُ اللهُ به مَن أتى هذه الكبائرَ، بوادٍ في جهنمَ يُدعى أثامًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني أحمدُ بنُ المقدامِ، قال: ثنا المعتمرُ بن سليمانَ، قال: سمِعتُ أبي يحدِّثُ عن قتادةَ، عن أبي أيوبَ الأزديِّ، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو (٢)، قال: الأثامُ وادٍ في جهنمَ (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿يَلْقَ أَثَامًا﴾. قال: واديًا في جهنمَ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ.

حدَّثنا ابن حميدٍ قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن


(١) ينظر ما تقدم في ٧/ ٣٥٠.
(٢) في تفسير ابن أبي حاتم: "عمر"، والصواب ما عندنا. ينظر الكنى للبخارى ص ٨٥، وتهذيب الكمال ٣٣/ ٦٠.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٣٠ من طريق قتادة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧٨ إلى ابن المنذر.
(٤) تفسير مجاهد ص ٥٠٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧٨ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر، وزاد في آخره: من قيح ودم.