للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُسْتَخْفِيًا في قومه بدينِه؛ خوفًا على نفسِه منهم (١)، كنتم أنتم مستخفِينَ بأديانِكم من قومِكم؛ حذَرًا على أنفسِكم منهم، فمنَّ اللهُ عليكم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: حدَّثنا عبدُ الرزاق، قال: أخبرَنا ابن جُريجٍ، قال: أخبرني عبدُ اللهِ بنُ كَثِيرٍ، عن سعيدٍ بن جُبيرٍ في قوله: ﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ﴾. قال: كذلك كنتم من قبلُ تَسْتَخْفُون بإيمانكم كما اسْتَخفى هذا الراعي بإيمانِه (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيانَ، عن حبيب بن أبي عَمْرَةَ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ: ﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ﴾: تَكْتُمون إيمانَكم في المشركينَ (٣).

وقال آخرون: معنى ذلك: كما كان هذا الذي قتلتموه بعدَ ما ألْقَى إليكم السَّلَمَ كافرًا (٤) كنتم كفَّارًا، فهداه اللهُ (٥) كما هداكم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه:


(١) في ص، ت ٢، س: "منكم".
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٧٠.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٤١ (٥٨٣٥) من طريق الحسن بن يحيى عنه به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ١٢٤، ١٢٥، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٤١ (٥٨٣٤) من طريق وكيع عن سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) سقط من: الأصل، ص، س.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.