للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا طلقُ بْنُ غَنَّامٍ، عن زائدةَ، عن منصورٍ، عن المنهالِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: أتَى ابنَ عباسٍ رجلٌ، فقال: يا أبا عباسٍ، أرأَيتَ قولَ اللَّهِ : ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾. فهل تبكى السماءُ والأرضُ على أحدٍ؟ قال: نعم، إنه ليس أحدٌ مِن الخلائقِ إلا له بابٌ في السماءِ، منه ينزلُ رزقُه، وفيه يصعَدُ عملُه، فإذا مات المؤمنُ فأُغلِق بابُه مِن السماءِ الذي كان يصعدُ عملُه وينزلُ منه رزقُه، بكَى عليه، وإذا فقَده مُصلَّاهُ مِن الأرضِ التي كان يُصلِّى فيها ويذكرُ اللَّهِ فيها، بكَت عليه، وإنّ قومَ فرعونَ لم يكنْ لهم في الأرضِ آثارٌ صالحةٌ، ولم يكنْ يصعدُ إلى السماءِ منهم خيرٌ، قال: فلم تَبْكِ عليهم السماءُ والأرضُ (١).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ ويحيى، قالا: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، قال: كان يقالُ: تَبْكى الأرضُ على المؤمنِ أربعين صباحًا (٢).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي يحيى القَتَّاتِ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ بمثلِه (٣).

حدَّثني يحيى بنُ طلحةَ، قال: ثنا فُضيلُ بنُ عياضٍ، عن منصورٍ، عن


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٤٠ عن المصنف، وأخرجه البيهقى في شعب الإيمان (٣٢٨٨) من طريق زائدة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٣٢٨٩) من طريق سفيان به، وابن أبي شيبة ١٣/ ٥٧٠، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٩٧ من طريق منصور به.
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٣٨)، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣٧٣ من طريق سفيان به، وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٨٣) من طريق إسرائيل به، وأخرجه البيهقى في الشعب (٣٢٩٠) من طريق مجاهد به.