للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾. قال: أعلمُ أنك تُجيِبُنى إذا دَعَوْتُك، وتُعْطِيني إذا سألْتُك (١).

وأمّا تأويلُ قولِه: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾. فإنه: أوَ لم تُصَدِّقُ؟

كما حدَّثني (٢) موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ قولَه: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾. قال: أوَ لمْ توقنْ بأنِّى خليلُك (٣).

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن قيسِ بن مسلمٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ قولَه: ﴿أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾. قال: أوَ لمْ تُوقِنُ بأنِّى خَلِيلُك (٤)؟

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قولِه: ﴿أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾. قال: أوَ لمْ تُوقِنُ بأنِّى خليلك؟

القولُ في تأويلِ قِوله جلَّ ثناؤُه: ﴿قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ﴾.

يعنِى بذلك جلَّ ثناؤُه: قال اللهُ له: فخُذْ أربعةً مِن الطيرِ. فذُكِر أن الأربعة مِن الطيرِ: الديكُ، والطاوُسُ، والغرابُ، والحمامُ.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٠٩ (٢٦٩٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٠٧٣) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/ ٢٢٩ - مِن طريق أبي صالح به.
(٢) بعده في الأصل: "أسد بن".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٠٩ (٢٦٩٣) من طريق عمرو بن حماد به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٠٨، ٥٠٩ (٢٦٩٢) من طريق سفيان به.