للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ﴾. يقولُ: هكذا خِلْقَةُ الأَوَّلين، وهكذا كانوا يَحْيَوْن ويَموتُون (١).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما هذا إلا كَذِبُ الأوَّلين وأساطيرُهم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمى، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ﴾. قال: أساطيرُ الأوَّلين (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ﴾. قال: كَذِبُهم (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ﴾. قال: إنْ هذا إلا أمرُ الأوَّلين، وأساطيرُ الأوَّلين اكْتَتَبَها، فهي تُمْلَى


= ٥/ ٩١ إلى ابن المنذر.
(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٧٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٧٩٧.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٧٩٧ عن محمد بن سعد به.
(٣) تفسير مجاهد ص ٥١٢. ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٧٩٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٢ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد ابن المنذر.