للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾ قال: جميعًا (١).

[حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾. قال: جميعًا] (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾. قال: واللُّبَدُ: الشيءُ الذي بعضُه فوق بعضٍ.

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿قُلْ (٣) إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (٢٠) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٢)﴾.

قال أبو جعفرٍ ﵀: اختلَفتِ القرَأَةُ فى قراءةِ قولِه: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي﴾؛ [فقرأَتْه عامةُ قرأةِ المدينةِ والبصرةِ وبعضُ الكوفيِّين على وجهِ] (٤) الخبرِ: (قال) بالألفِ (٥). ومن قرَأ ذلك كذلك، جعَله خبرًا مِن اللهِ عن نبيِّه محمدٍ ﷺ أنه قال، فيكونُ معنى الكلامِ: وأنه لما قام عبدُ اللهِ يدعوه تلبَّدوا عليه، قال لهم: إنما أدعو ربي، ولا أشركُ به أحدًا.

وقرَأ ذلك بعضُ المدنيِّين وعامةُ قرأةِ الكوفةِ على وجهِ الأمرِ من اللهِ ﷿ لنبيِّه


(١) ذكره بنحوه القرطبي في تفسيره ١٩/ ٢٣.
(٢) سقط من: الأصل، والأثر ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٣٥٣.
(٣) في الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣: "قال". وهما قراءتان كما سيأتى.
(٤) سقط من: ت ٢ ت ٣.
(٥) وهى قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر والكسائى ويعقوب وخلف، ينظر النشر ٢/ ٢٩٣، والإتحاف ص ٢٦٣.