للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاته، قامت فقَضَت ما فاتَها من صلاتها مع النبيِّ ﷺ في مَقامِها، بعد فراغ النبيِّ ﷺ من صلاته، والطائفةُ التي صَلَّت مع النبيِّ ﷺ الركعة الأُولى بإزاء العدوِّ بعدُ لم تُتِمَّ صلاتها (١)، فإذا هي فَرَغَت مِن بَقِيَّة صلاتها التي فاتتها مع النبيِّ ﷺ مضت إلى مصافِّ أصحابها بإزاءِ العدوِّ، وجاءت الطائفةُ الأُولى التي صَلَّت مع رسول الله ﷺ الركعة الأولى إلى مقامها التي كانت صَلَّت فيه خلفَ رسول الله ﷺ، فقَضَت بَقِيَّةَ صلاتها.

ذكرُ الرواية بذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الملك بنُ أبى الشَّواربِ، قال: ثنا عبدُ الواحد بنُ زيادٍ، قال: ثنا خُصيفٌ، قال: ثنا أبو عُبَيدةَ بنُ عبدِ اللَّهِ، قال: قال عبد الله: صَلَّى بنا رسولُ الله ﷺ صلاة الخوف، فقامت طائفةٌ مِنَّا خلفه، وطائفةٌ بإزاء - أو مُسْتقبلى - العدوِّ، فصلَّى النبيُّ ﷺ بالذين خلفه ركعةً، ثم نكصوا، فذهبوا إلى مقام أصحابهم، وجاء الآخرون فقاموا خلف النبيِّ ﷺ، فصلَّى بهم رسول الله ﷺ ركعةً، ثم سلَّم رسول الله ﷺ، ثم قام هؤلاء فصَّلوا لأنفسهم ركعةً، ثم ذَهَبوا فقاموا مَقامَ أصحابِهم مُسْتَقبلى العدوِّ، ورَجَع الآخرون إلى مقامهم، فصلَّوا لأنفسهم ركعةً (٢).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن فُضَيلٍ، قال: ثنا خُصيفٌ، عن أبي عُبَيدةَ، عن عبد الله، قال: صلَّى بنا رسول الله ﷺ صلاة الخوف، فذكر نحوه (٣).


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٢) بعده في الأصل: "ثم سلموا". والأثر أخرجه الإمام أحمد (٣٨٨٢)، والطحاوى ١/ ٣١١، والبيهقى ٣/ ٢٦١ من طريق خصيف به. وإسناده منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
(٣) أخرجه الإمام أحمد (٣٥٦١)، وأبو داود (١٢٤٤)، وأبو يعلى (٥٣٥٣) من طريق محمد بن فضيل به.