للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكرمهم اللهُ بعبادتِه (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادَة، وحدثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبد الرزاق، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قَتادَة: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾: قالتِ اليهودُ وطوائف من الناسِ: إن الله خاتَن إلى الجِنَّ؛ فالملائكةُ من الجنِّ. قال اللهُ : ﴿سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾ [حتى بلَغ: ﴿وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾] (٢).

[قال أبو جعفرٍ: ورفعَ قولَه: ﴿عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾] (٣).

وقوله: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ﴾. يقولُ جلَّ ثناؤُه: لا يتكَلَّمون إلا بما يأمرُهم به ربُّهم، ولا يعْمَلون عملًا إلا به

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادَة، قال: قال اللهُ: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ﴾: يُثْنى عليهم، ﴿وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ (١).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨)﴾.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٧ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) سقط من: م، ت ٢، ف.
والأثر في تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢٣.
(٣) سقط من: م، ت ٢، ف. والكلام فيه سقط.
قال الفراء في معاني القرآن ٢/ ٢٠١: وقوله: ﴿سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾. معناه: بل هم عباد مكرمون. ولو كانت: بل عبادًا مكرمين. مردودة على الولد، أي: لم نتخذهم ولدًا، ولكن اتخذناهم عبادًا مكرمين - كان صوابًا.