للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: ﴿مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. قال: طعام (١).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. قال: طعامٍ.

حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. قال: الطعامَ يَسْتَطْعِمُ، لم يكن معه طعامٌ، وإنما سأل الطعام.

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢٥)﴾.

يقول تعالى ذكره: فجاءت موسى إحدى المرأتين اللتين سقى لهما، تمشى على استحياء من موسى، قد سترت وجهها بثوبها.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو السائب والفضلُ بنُ الصبَّاح، قالا: ثنا ابن فُضَيلٍ، عن ضِرارٍ، عن (٢) عبدِ اللهِ بن أبي الهُذَيلِ، عن عمر بن الخطاب في قوله: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾. قال: مُستترةً بكُمِّ دِرْعِها، أو بكُمِّ قميصها (٣).


(١) تفسير مجاهد ص ٥٢٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٥ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في النسخ: "بن". والمثبت هو الصواب، وضرار هو ابن مرة الكوفى أبو سنان الشيباني. ينظر تهذيب الكمال ١٣/ ٣٠٦.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٤ من طريق عبد الله بن أبي الهذيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥ إلى سعيد بن منصور.