للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَيدِى (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾: ذُكِر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ كان يقولُ: "يُعْرَضُ النَّاسُ ثلاثَ عَرَضاتٍ يومَ القيامةِ؛ فأَمَّا عَرْضتان ففيهما خصوماتٌ ومعاذيرُ وجِدَالٌ، وأَما العَرْضةُ الثالثةُ فتَطِيرُ الصُّحُفُ في الأَيْدِى".

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ بنحوِه (٢).

وقولُه: ﴿لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾. يقولُ جلَّ ثناؤُه: لا تَخْفَى على اللهِ منكم خافيةٌ؛ لأنه عالمٌ بجميعِكم، مُحِيطٌ بكلِّكم.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: فأَمَّا مَن أُعْطِى كتاب أعماله بيمينه، فيقولُ: تعالَوا (٣) اقْرَءوا كتابِيَهْ.

كما حدَّثني يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِ اللهِ: ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾. قال: تعالَوا (٤).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: كان بعضُ أهلِ


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٤٠ عن المصنف.
(٢) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣١٤ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٦١ إلى عبد حميد وابن المنذر.
(٣) فى م: "تعالى".
(٤) في ص: "تعال"، وفى ت ٢، ت ٣: "يقال". والأثر ذكره الطوسى فى التبيان ١٠/ ١٠١، والقرطبي في تفسيره ١٨/ ٢٦٩.