للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التطويلِ (١) والحذفِ، مِن غير أن يَدُلَّ على معنًى، فذلك ما (٢) لا نَعْلَمُ أحدًا ادَّعاه مِن أهلِ المعرفةِ بلسانِ العربِ ومَنْطِقِها، سوى الذي ذكَرْتُ قولَه، فيكونَ ذلك أصلًا يُشَبَّهُ به حُروفُ المُعْجَمِ التي هي فَواتحُ سورِ القرآنِ التي افْتُتِحَت بها، لو كانت له مُشْبِهةً، فكيف وهي مِن الشبهِ به بعيدةٌ؟

القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ ثناؤُه: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾.

قال عامَّةُ المفسرين: تأويلُ قولِ اللَّهِ جلَّ ثناؤه: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾: هذا الكتابُ.

ذكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثني هارونُ بنُ إدريسَ الأصَمُّ، قال: حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ المُحارِبيُّ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن مُجاهِدٍ: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾. قال: هو هذا الكتابُ (٣).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا ابنُ عُلَيَّةَ، قال: أخْبَرَنا خالدٌ الحَذَّاءُ، عن عكرمةَ، قال: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾: هذا الكتابُ (٤).

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الأهْوازيُّ، قال: حدَّثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْريُّ، قال: حدَّثنا الحَكَمُ بنُ ظُهَيرٍ، عن السُّدِّيِّ في قولِه: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾. قال: هذا الكتابُ (٥).


(١) في ص، ر: "البطول"، وفي ت ٢: "التطول".
(٢) في م: "مما".
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٦٠ عن مجاهد.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٣ (٥٣) من طريق ابن علية به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٣ عقب الأثر (٥٣) من طريق أسباط، عن السدي. وأخرجه =