للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: ﴿فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ﴾. يقولُ: فبشِّرْ يا محمدُ هذا الذي اتَّبع الذكرَ وخشِيَ الرحمنَ بالغيبِ بمغفرةٍ من اللهِ لذنوبِه، ﴿وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾. يقولُ: وثوابٍ منه له في الآخرةِ كريمٍ، وذلك أن يعطيه على عمله ذلك الجنةَ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك (١) قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ﴾: اتباعُ الذكرِ اتباعُ القرآنِ (٢).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢)﴾.

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكرُه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى﴾ من خلقِنا، وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا﴾ في الدنيا من خيرٍ وشرٍّ، وصالح الأعمال وسيئها.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلٌ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا﴾ [من عملٍ (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه:] (٤)


(١) بعده في الأصل: "قوله من اتبع الذكر".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٠ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ١١ عن قتادة.
(٤) سقط من: الأصل، ت ١.