للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم اختلَفَ أهلُ التأويلِ في المأمورِ بإعطائِه من مالِ اللهِ الذي أعطاه؛ مَنْ هو؟ وفى المالِ؛ أيُّ الأموالِ هو؟ فقال بعضُهم: الذي أمِرَ بإعطاءِ المكاتَبِ مِن مالِ اللهِ هو مولَى العبدِ المكاتَبِ، ومالُ اللهِ الذي أمِرَ بإعطائِه منه هو مالُ الكِتابةِ، والقدرُ الذي أُمِر أن يعطيَه منه الربُعُ. وقال آخرون: بل ما شاء من ذلك المولَى.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عمرُو بنُ عليٍّ، قال: ثنا عمرانُ بنُ عيينةَ، قال: ثنا عطاءُ بن السائبِ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ، عن عليٍّ في قولِ اللهِ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾. قال: ربعُ المكاتبةِ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفةَ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ (٢) المحاربيُّ، عن عطاءِ بن السائبِ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَميِّ، عن عليٍّ في قولِ اللهِ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾. قال: ربعُ الكتابةِ يحُطُّها عنه.

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، عن ليثٍ، عن عبد الأعلَى، عن أبي عبدِ الرحمن، عن عليٍّ في قولِ اللهِ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾. قال: الربعُ من أوَّلِ نجومِه (٣).


(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٨/ ٣٧٥، ٣٧٦، وفى تفسيره ٢/ ٥٨، وسعيد بن منصور - كما في الدر المنثور ٥/ ٤٦ - ومن طريقه البيهقى ١٠/ ٣٢٩ من طريق عطاء به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
(٢) في ت ١: "زيد"، وفى ف: "يزيد".
(٣) أي في أول وقت استحقاق رده. وتنجيم الدَّين: هو أن يقرَّر عطاؤه في أوقات معلومة متتابعة مشاهرة =