للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: بل معناه: غيرُ محسوبٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾: غيرُ محسوبٍ (١).

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد مثلَه.

حدَّثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾. قال: غير محسوبٍ.

قال: ثنا سفيانُ، عن حمادٍ، عن إبراهيمَ: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾. قال: غيرُ محسوبٍ.

وقد قيل: إن معنى ذلك: فلهم أجرٌ غيرُ مقطوعٍ.

وأولى الأقوالِ في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: فلهم أجرٌ غيرُ منقوصٍ، كما كان له أيامَ صحتِه وشبابه. وهو عندى من قولهم: حَبْلٌ (٢) مَنِينٌ. إذا كان ضعيفًا؛ ومنه قولُ الشاعر (٣):

أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوها ثمانيةٌ … ما في عطائِهمُ مَنْ ولا سَرَفُ

يعنى أنه ليس فيه نقصٌ ولا خطأٌ.


= أبي حاتم وابن مردويه.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦٦ إلى المصنف والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في م: "جبل".
(٣) هو جرير، وتقدم البيت في ٦/ ٤٠٩، ٩/ ٦١٨.