للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدَهم رَفَع قَدَمَه أَبْصَرَنا. فقال: "يا أبا بكرٍ، ما ظَنُّك باثْنَين الله ثالثهما؟ " (١).

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن شَرِيكٍ، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهد، قال: مَكَثَ أبو بكرٍ مع النبي في الغارِ ثلاثًا (٢).

حدثنا محمد بن عبد الأعْلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن الزُّهْرِيِّ: ﴿إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ﴾. قال: في الجبل الذي يُسَمَّى ثورًا، مَكث فيه رسول الله وأبو بكرٍ ثلاث ليالٍ (٣).

حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبيه، أن أبا بكر الصديق، ، حينَ خَطَب قال: أَيُّكُم يَقْرَأُ سورةَ التوبة؟ قال رجلٌ: أنا. قال: اقرأ. فلما بَلَغ: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ﴾. بَكَى أبو بكر وقال: أنا والله صاحِبه (٤).

القول في تأويل قوله: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠)﴾.


(١) أخرجه البزار (٣٦) من طريق عفان وحبان به، وأخرجه ابن سعد ٣/ ١٧٣، ١٧٤، وابن أبي شيبة ١٢/ ٧، ١٤/ ٣٣٣، وأحمد ١/ ١٨٩ (١١)، وفى فضائل الصحابة (٢٣) (١٧٩)، والترمذى (٣٠٩٦)، والمروزي في مسند أبي بكر (٧٢)، وأبو يعلى (٦٦)، وابن حبان (٦٢٧٨، ٦٨٦٩)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٤٨٠، ٤٨١ من طريق عفان به، وأخرجه عبد بن حميد (٢)، والبخارى (٤٦٦٣)، ومسلم (٢٣٨١)، والمروزي (٧١)، وأبو يعلى (٦٧)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٤٨١، والبغوى في تفسيره ٤/ ٥٠ من طريق حبان به، وأخرجه البخارى (٣٦٥٣، ٣٩٢٢)، والبيهقى في الدلائل ٢/ ٤٨٠، ٤٨١ من طريق همام به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤٢ إلى ابن المنذر وابن مردويه.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٣٤ عن وكيع به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٧٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤٣ إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٠٠ من طريق ابن وهب به.