للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾. قال: يا أَيُّها النائم (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾. يقولُ: المُتَدَثِّرُ في ثيابِه (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: يأيُّها المدثرُ النبوةَ وأثقالَها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: وسُئِل داودُ عن هذه الآيةِ: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾، فقال عن عكرمةَ أنه قال: دُثِّرْتَ هذا الأمرَ، فقُمْ به (٣).

وقولُه: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ : قُمْ مِن نومِك، فأنذِرْ عذابَ اللهِ قومَك الذين أشركوا بالله وعبَدوا غيرَه.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾. أي: أنذِرْ عذابَ الله، ووقائعَه في الأممِ، وشدةَ نقمتِه (٢).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨١ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨١ إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٢٩٥ عن عبد الأعلى به، والحاكم ٢/ ٥٠٦ من طريق داود عن عكرمة عن ابن عباس به.