للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿أَصْلُهَا ثَابِتٌ﴾. قال: أصلُ عمله ثابت في الأرضِ. ﴿وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾. قال: ذكرُه في السماءِ (١).

واختلَفوا في هذه الشجرة التي جُعِلتْ للكلمة الطيبة مَثَلًا؛ فقال بعضُهم: هي النخلة.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثنا ابن المُثَنَّى، قال: ثنا محمد بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن معاويةَ بن قُرَّةَ، قال: سمعتُ أنس بن مالك في هذا الحرفِ ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾. قال: هي النخلة (٢).

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أبو قَطَنٍ، قال: ثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّةَ، عن أنس مثله.

حدثنا الحسن، قال: ثنا شَبَابَةُ، قال: ثنا شعبة، عن معاويةَ بن قُرَّةَ، قال: سمِعتُ أنس بن مالكٍ يقولُ (٣): ﴿كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾. قال: النخلُ.

حدثني يعقوب والحسن بن محمدٍ، قالا: ثنا ابن عليةَ، قال: ثنا شعيبٌ، قال: خرجتُ مع أبى العالية، نريد أنس بن مالك. قال: فأتيناه، فدعا لنا بقِنْعٍ (٤) عليه


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٥ إلى المصنف.
(٢) أخرجه البغوي في الجعديات ١/ ٣٢٤ (١١١) من طريق شعبة به.
(٣) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ف: "مثل".
(٤) في م: "بقنو". والقنع والقناع: الطَّبق من عُسب النخل يوضع فيه الطعام، وقيل: هو الذي يجعل فيه الفاكهة. وقيل: القنع؛ الطبق الذي تؤكل فيه الفاكهة وغيرها. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: القناع طبق الرطب خاصة. والقنو: العذق بما فيه من الرُّطب. والعذق: العرجون بما فيه من الشماريخ. ينظر لسان العرب (ق ن ع)، (ق ن و)، (ع ز ق).