للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من قولهم: ناقةٌ جرزٌ (١): إذا كانت تأكل كلّ شيءٍ. وكذلك الأرضُ الجروزُ: التي لا يبقى على ظهرها شيءٌ إلا أفسدته، نظير أكل (٢) الناقة الجرازِ [كلَّ ما] (٣) وجدته. ومنه قولهم (٤) للإنسان (٥) الأكول: جَرُوزٌ. كما قال الراجز:

* خبٌّ (٦) جَرُوزٌ وَإِذَا .... (٧) *

ومنه قيل للسيفِ إذا كان لا يُبقى شيئًا إلا قطعه: سيفٌ جُرَازٌ. وفيه لغاتٌ أربعُ: أرضٌ جُرُزٌ، و (٨) جَرْزٌ، وجَرَزٌ وجُرزٌ، والفتح لبنى تميمٍ فيما بلغنى.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن عباس: ﴿الْأَرْضِ الْجُرُزِ﴾: أرض باليمن (٩).

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان بن عيينةً، عن عمرو


(١) في ت ١: "جراز"، وفى ت ٢: "جرزا".
(٢) سقط من: ت ٢.
(٣) في ت ١، ت ٢: "كلما".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢: "قول".
(٥) في ت ١، ت ٢: "الإنسان".
(٦) في ت ١: "حب"، وفى ت ٢: "وحب".
(٧) البيت في ديوان الشماخ ٣٨٠، ٣٨١ برواية، خب جبان. وعليه فلا شاهد فيه. أما رواية: خب جروز. فذكرها صاحب اللسان في (ج ر ز)، والقرطبي في تفسيره ١٤/ ١١١.
(٨) بعده في ص، ت ١، ت ٢: "أرض".
(٩) ذكره البغوي في تفسيره ٦/ ٣٠٩، والقرطبي في تفسيره ١٤/ ١١٠. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٧٩ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.