للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: وحَّد الله.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾. يقولُ: وحَّد الله سبحانَه (١)

وقال آخرون: بل معني ذلك: وذكَر الله ودعاه ورَغِب إليه.

والصوابُ مِن القولِ في ذلك أنْ يقالَ: وذكَر الله فوحَّده، ودعاه ورَغِب إليه؛ لأنَّ كلَّ ذلك من ذكرِ اللهِ، ولم يَخْصُصِ اللهُ تعالى مِن ذكرِه نوعًا دونَ نوعٍ.

وقولُه: ﴿فَصَلَّى﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال بعضُهم: عُنِى به: فصلَّى الصلواتِ الخمسِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسِ قولَه: ﴿فَصَلَّى﴾. يقولُ: صلَّى الصلواتِ الخمسَ (١).

وقال آخرون: عُنِي به صلاةُ العيدِ يومَ الفطرِ.

وقال آخرون: بل عُنِى: وذكَر اسمَ ربِّه فدعا. وقالوا: الصلاةُ هاهنا: الدعاءُ.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣٩ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.