للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامةِ (١).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، عن أبي بشرٍ، عن عكرمةَ، مثلَه.

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، وحدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن شعبةَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن يوسُفَ المَكِّيِّ، عن ابنِ عباسٍ، قال: الشاهدُ محمدٌ ، والمشهودُ يومُ القيامةِ. ثم قرَأ: ﴿ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾ (٢)

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحجاج بن المنْهالِ، قال: ثنا حمادٌ، عن عليِّ بنِ زيدٍ عن ابنِ عباسٍ، قال: الشاهدُ محمدٌ، والمشهودُ يومُ القيامةِ. ثم تلا هذه الآيةَ: ﴿ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾.

حُدِّثْتُ عن المسيبِ، عن جُوَيْبرٍ، عن الضحاكِ قولَه: ﴿ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾. قال: ذاك يومُ القيامةِ، يَجْتَمِعُ فيه الخلقُ كلُّهم، ويَشْهَدُه أهلُ السماءِ وأهلُ الأَرضِ (٣).

القولُ في تأويلِ قولِه ﷿: ﴿وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (١٠٤)﴾.

يقولُ ﷿: وما نُؤَخِّرُ يومَ القيامةِ عنكم؛ أن نَجيئَكم به إلّا [لأنّ اللهَ قضَى] (٤) له أجلًا، فعدَّه وأحصاه، فلا يَأْتى به إلا لأجلِه ذلك، لا يَتَقَدَّمُ مجيئُه قبلَ


(١) بعده في ت ١: "يقول: وهو يوم يشهده الخلائق لا يتخلف منهم أحد"، والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٩ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٧٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٨٤ من طريق وكيع به، وأخرجه البزار (٢٢٨٣ - كشف) من طريق عكرمة عن ابن عباس، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٤٩ إلى أبي الشيخ، وينظر ما يأتي في تفسيره سورة البروج.
(٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٤٩ إلى المصنف.
(٤) فى ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "لآن يقضى، فقضى".