للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومان يومُ مَقاماتٍ وأنْدِيةٍ … ويومُ سَيْرٍ إلى الأعداءِ تَأْويبِ

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ﴾: أقاموا فلا يَتَحَوَّلون (١).

وقولُه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾. يقولُ: لا يُصِيبُنا فيها تعبٌ (٢) ولا وَجَعٌ، ﴿وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾. يعنى باللُّغوبِ: العَناءَ والإعْياءَ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عبيدٍ، قال: ثنا موسى بنُ عميرٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾. قال: [اللَّغوبُ العناء] (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾. أي: وَجَعٌ (٤).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (٣٦) وَهُمْ


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤،٢٥٥ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في الأصل: "نصب".
(٣) في الأصل: "لغوب العيا"، والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥٤ إلى المصنف.