للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأَرْعَنَ (١) مثل الطَّوْدِ تَحْسَبُ أنَّهم … وُقوفٌ لحاجٍ والرِّكابُ تُهَمْلِجُ (٢)

قولُه: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾: وأَوْثَقِ خلقَه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾. يقولُ: أَحْكَم كلَّ شيءٍ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾. يقولُ: أَحْسَن كلَّ شيءٍ خلقه وأوْثَقه (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾. قال: أَتْرَصَ (٥) كلَّ شيءٍ وسوَّى (٦).


(١) الأرعن: الجيش العظيم وهو المضطرب لكثرته. اللسان (ر ع ن).
(٢) والهملجة والهملاج: حسن سير الدابة في سرعة اللسان (هملج).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٣٣، من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٨ إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٣٤، عن محمد بن سعد به.
(٥) في م: "أوثق" وأترص: أحكم. يقال: أترصه هو وترَصه وترَّصه: أحكمه وقوَّمه. والتريص: المحكم. اللسان (ت ر ص).
(٦) تفسير مجاهد ص ٥٢١، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٣٤، وأخرجه ابن أبي حاتم أيضًا في ٩/ ٢٩٣٣ من طريق ليث، عن مجاهد. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٨ إلى الفريابي وعبد بن حميد.