للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ في قولِه: (وكأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ). قال: وكأين من نبيٍّ أصابه القتلُ، ومعه جماعاتٌ (١).

حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: (وكأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رَبِّيُّونَ). الرِّبيون هم الجموعُ الكثيرةُ (٢).

وقال آخرون: الربيون هم الأتباعُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أَخْبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: (وكأيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبيونَ كَثِيرٌ). قال: الرِّبيون الأتباعُ، والرَّبَّانِيُّون الولاةُ، والرِّبيون الرعيةُ، وبهذا (٣) عاتَبَهم اللهُ حينَ انْهَزَموا عنه، حين صاح الشيطانُ: إن محمدًا قد قُتِل. قال: كانت الهزيمةُ عندَ صياحه في سبَبِه (٤)، صاح: أيُّها الناسُ إن محمدًا رسولَ اللهِ قد قُتِل، فارْجِعوا إلى عَشائركم يُؤَمِّنوكم (٥).


(١) سيرة ابن هشام، ٢/ ١١٢ وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٨٠ (٤٢٧٦) من طريق سلمة به.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨٢ إلى المصنف.
(٣) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "هذا".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "سسه"، وفى م: "سنينة".
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره ٤/ ٢٣٠ وأبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٧٤ ببعضه.