و ﴿مَنْ﴾ في موضعِ نصبٍ بوقوعِ "أُنْذِر" عليه، و ﴿بَلَغَ﴾ في صلتِه، وأُسْقِطَت الهاءُ العائدةُ على ﴿مَنْ﴾ في قولِه: ﴿بَلَغَ﴾. لاستعمالِ العربِ ذلك في صِلاتِ "من" و "ما"" و "الذي".
يقولُ تعالى ذكره لنبيِّه محمدٍ ﷺ: قلْ لهؤلاء المشركين الجاحِدين نبوتَك، العادلين باللهِ ربًّا غيرَه: ﴿أَئِنَّكُمْ﴾ أيُّها المشركون، ﴿لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى﴾. يقولُ: تَشْهَدون أن معه معبوداتٍ غيرَه، من الأوثانِ والأصنامِ.
(١) تفسير سفيان ص ١٠٦. وأخرج أوله ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٧١ (٧١٦٢) عن يونس به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧ إلى آدم بن أبي إياس وعبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.