للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ [الروايةِ بذلك عمن قاله] (١)

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن عيينةَ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بن المسيَّبِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ، قال: "كان أهلُ الجاهليةِ يقولون: إنما يُهْلِكُنا الليلُ والنهارُ (٢)؛ هو الذي يُهْلِكُنا ويُميتُنا ويُحْيِينا. فقال اللهُ في كتابِه: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ ". قال: فيَسُبُّون الدهرَ، فقال اللهُ : "يُؤذِيني ابن آدمَ؛ يَسُبُّ الدهرَ، وأنا الدهرُ، بِيَدِيَ الأمرُ، أُقَلِّبُ الليلَ والنهارَ" (٣).

حدَّثنا عمرانُ بنُ بكارٍ الكَلَاعيُّ، قال: ثنا أبو رَوْحٍ، قال: ثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بن المسيَّبِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ نحوَه.

حدَّثني يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: ثني يونسُ بنُ يزيدَ (٤)، عن ابن شهابٍ، قال: أخبَرنى أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، قال: قال أبو هريرةَ: سمِعتُ رسولَ اللهِ قال: "قال اللهُ تعالى: يَسُبُّ ابْنُ آدمَ الدهرَ، وأنا الدهر، بيَدِيَ الليلُ والنهارُ" (٥).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقِ، عن العلاءِ بن


(١) في ت ٢، ت ٣: "من قال ذلك".
(٢) بعده في م، ت ١: "و".
(٣) أخرجه الدارقطني في العلل ٨/ ٨١ من طريق سفيان به، وقوله: "كان أهل الجاهلية … فيسبون الدهر". موقوف على سفيان كما في صحيح ابن حبان (٥٧١٥)، والمستدرك ٢/ ٤٥٣، وأخرج المرفوع منه الحميدى (١٠٩٦)، وأحمد ١٢/ ١٨٧ (٧٢٤٥)، والبخارى (٤٨٢٦)، ومسلم (٢/ ٢٢٤٦)، وأبو داود (٥٢٧٤)، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٧)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٥٤ - والبيهقى ٣/ ٣٦٥ من طريق سفيان به.
(٤) في ت ٢: "زيد".
(٥) أخرجه مسلم (٢٢٤٦/ ١)، والنسائى في الكبرى (١١٤٨٦)، والبيهقى ٣٦٥/ ٣ من طريق ابن وهب به، وأخرجه البخارى (٦١٨١) من طريق يونس بن يزيد به.