للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّرَّ وَأَخْفَى﴾. قال: السرُّ: ما يكونُ في نفسِك اليومَ (١)، وأخفَى: ما يكونُ في غدٍ وبعدَ غدٍ، لا يعلمُه إلا اللهُ.

وقال آخرون: بل معناه: وأخفَى مِن السرِّ ما لم تُحدِّث به نفسَك.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الفضلُ بنُ الصَّباح، قال: ثنا ابن فُضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبيرٍ في قولِه: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾. قال: السرُّ: ما أسرَرتَ في نفسِك، وأخفَى مِن ذلك: ما لم تُحدِّثْ به نفسَك (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتَادةَ قولَه: ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾: كنا نُحدَّثُ أن السرَّ ما حدَّثتَ به نفسَك، وأن أخفَى مِن السرِّ ما هو كائنٌ مما لم تُحدِّثْ به نفسَك.

حدَّثنا محمدُ بنُ بشَّارٍ، قال: ثنا سليمانُ بنُ حربٍ، قال: ثنا أبو هلالٍ، قال: ثنا قتادةُ (٣) في قولِ اللهِ: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾. قال: يعلمُ ما أسرَرتَ في نفسِك، وأخفَى: ما لم يكنْ وهو كائنٌ.

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾. قال: أخفَى مِن السرِّ: ما حدَّثتَ به نفسَك، وما لم تُحدِّثْ به نفسَك أيضًا مما هو كائنٌ (٤).


(١) سقط من: الأصل.
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٦٠ من طريق عطاء به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) في ص، م، ت ١، ف: "أبو قتادة".
(٤) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٠ إلى عبد بن حميد.