للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن إبراهيمَ، قال: كان يقالُ: إنما الصدقاتُ (١) في فقراءِ المهاجرين، وفي سبيلِ اللَّهِ وقال آخرون: المسكينُ: الضعيفُ الكَسْبِ (٢).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، قال: أخبَرنا ابن عَوْنٍ، عن محمدٍ، قال: قال عمرُ: ليس الفقيرُ بالذي لا مالَ له، ولكن الفقيرُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ (٣).

قال يعقوبُ: قال ابن عُلَيَّةَ: الأَخْلَقُ: المحارَفُ (٤) عندَنا.

حدَّثنا ابن عبدِ الأَعْلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرِ، عَن مَعْمَرٍ، عن أيوبَ، عن ابن سيرينَ، أن عمرَ بنَ الخطابِ قال: ليس المسكينُ بالذي لا مالَ له، ولكن المسكينُ الأَخْلَقُ الكَسْبِ (٥).

وقال بعضُهم: الفقيرُ: من المسلمين، والمسكينُ: من أهلِ الكتابِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا عمرُ بنُ نافعٍ، قال: سمعتُ


(١) بعده في: ت ١، س، ف: "للفقراء".
(٢) في م: "البئيس".
(٣) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ١٨/ ٥٢ والاستذكار ٢٦/ ٢٦٠ (٣٩٥٤٠) من طريق ابن عون به.
(٤) المحارَف: المحدود المحروم. وقيل: هو الذي قُتِر رزقُه. وقيل: رجل محارَف: منقوص الحظ، لا ينمو له مال. ينظر تاج العروس (ح ر ف).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٢٠ من طريق ابن عبد الأعلى به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٨٠ عن معمر به.