للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ [البقرة: ١٢٥]. قال: مِن الشركِ وعبادةِ الأوثانِ (١).

وقولُه: ﴿لِلطَّائِفِينَ﴾. يعني: للطائفِين به. ﴿وَالْقَائِمِينَ﴾. بمعنى المُصَلِّين الذين هم قيامٌ في صلاتِهم.

كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسيُن، قال: ثنا أبو تُمَيلةَ، عن أبي حمزةَ، عن جابرٍ، عن عطاءٍ في قولِه: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ﴾. قال: القائمون في الصلاةِ (٢).

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالْقَائِمِينَ﴾. قال: القائمون المُصَلُّون (٣).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ مثلَه.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦)﴾. قال: القائمُ والراكعُ والساجدُ هو المُصَلِّي، والطائفُ هو الذي يَطوفُ به.

وقولُه: ﴿وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾. يقولُ: والرُّكَّعُ السُّجودُ في صلاتِهم حولَ البيتِ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا


(١) تقدم تخريجه في ٢/ ٥٣٣.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٥٤ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦.