للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾. قال: طيَّبَ اللَّهُ لهم الخمرَ، فوجَدوا فيها في آخرِ شيءٍ منها ريحَ المسكِ (١).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى (٢)، قال: ثنا حاتمُ بنُ وردانَ، قال: ثنا أبو حمزةَ، عن إبراهيمَ والحسنِ في هذه الآيةِ: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾. قالا (٣): عاقبتُه مسكٌ (٤).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا أبو حمزةَ، عن جابرٍ، عن (٥) عبدِ الرحمنِ بن سابطٍ، عن أبي الدرداءِ: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾: فالشرابُ أبيضُ مثلُ الفضةِ، يَختِمون به شرابَهم، ولو أن رجلًا من أهلِ الدنيا أدخَل إصبعَه فيه ثم أخرَجها، لم يبقَ ذو روحٍ إلا وجَد طِيبَها (٦).

وقال آخرون: عُنِى بقولِه: ﴿مَخْتُومٍ﴾: مُطَيَّنٍ، ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾: طينُه مسكٌ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ١٤٣) من طريق أبى روق، عن الضحاك. وعزاه السيوطي في الدر المنثور - كما في المخطوطة المحمودية ص (٤٤٦) - إلى عبد بن حميد.
(٢) بعده في ت (١): "حدثنا ابن ثور". وينظر تهذيب الكمال (٣٠/ ٦٩).
(٣) في م: "قال".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره (٨/ ٣٧٥).
(٥) في ص، ت (١)، ت (٢) ت (٣): "بن".
(٦) ذكره ابن كثير في تفسيره (٨/ ٣٧٥) عن المصنف، وهو في تفسير مجاهد ص (٧١٢، ٧١٣)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٧٦ - زوائد نعيم)، والبيهقى في البعث (٣٦٥) من طريق جابر به، وعزاه الحافظ في الفتح (٦/ ٣٢٢) إلى ابن أبي حاتم، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٢٨) إلى ابن المنذر.