للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا﴾. أي: تكونَ فاسدًا لا عقلَ لك، ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخْبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾. قال: الحَرَضُ الذي قد رُدَّ إلى أرذلِ العمرِ، حتى لا يَعْقِلَ، أو تهلِكَ فتكونَ هالكًا قبلَ ذلك.

وقولُه: ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾. يقولُ: أو تكونَ ممن هلَك بالموتِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن فُضيلٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾. قال: الموتُ (٢).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾: من الميِّتين.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا المُحاربيُّ، عن جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ: ﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾. قال: الميِّتين (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عمْرُو بنُ عونٍ، قال: أخْبَرنا هشيمٌ، عن جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ مثلَه.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨٥، ٢١٨٨ (١١٨٨٠، ١١٨٩٩) من طريق سلمة به.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨٨ عقب الأثر (١١٩٠٠) معلقًا.
(٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨٨ عقب الأثر (١١٩٠٠) معلقًا، وهو في الدر المنثور من تمام الأثر المتقدم في الصفحة السابقة.