للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو غيرُ (١) راجٍ ثوابًا ولا خائفٍ عقابًا.

وبنحوِ الذي قُلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى، وحدَّثني المثنى، قال: حدَّثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ﴾. إلى قوله: ﴿فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾: ما بينَ ذلك في المنافقين (٢).

حدَّثنا [بشرُ بنُ معاذٍ] (٣)، قال: ثنا يزيدُ، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ﴾: عن الجهادِ والغزوِ في سبيلِ اللهِ، ﴿فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا﴾. قال: هذا قولُ مكذِّبٍ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ: المنافقُ يُبَطِّئُ المسلمين عن الجهادِ في سبيلِ اللهِ، قال اللهُ: ﴿فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ﴾. قال: بقتلِ العدوِّ مِن المسلمين. ﴿قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ


(١) سقط من: الأصل، ت ٢.
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٨٦، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٩ (٥٥٨٧) - مختصرا - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) في الأصل: "المثنى".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٩ (٥٥٩٠) من طريق يزيد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.