للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في النارِ، فتَزْفِرُ النارُ زَفْرَةً، فلا يَبْقى مَلَكٌ مقرَّبٌ، ولا نبيٌّ مُرْسَلٌ إِلا جَثَا لرُكُبَتَيهِ (١).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾. قال: هذا أوّلُ يومِ (٢) القيامةِ، ثم نُفِخ في الصُّورِ على أَثَرِ ذلك فجَمَعْناهم جَمْعًا (٣)

﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾. قد ذكَرْنا اختلافَ أهلِ التأويلِ فيما مضَى في الصُّورِ، وما هو، وما عُنِى به؟ [وأخبَرْنا بالصوابِ] (٤) من القولِ في ذلك بشواهدِه المغنيةِ عن إعادِتها (٥) في هذا الموضعِ (٦)، غيرَ أنَّا نذكُرُ في هذا الموضعِ بعضَ ما لم نذكُرْه (٧) في ذلك الموضعِ من الأخبارِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، قال: ثنا أَسْلَمُ، عن بشرِ بن شَغَافٍ، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، عن النبيِّ ، أَنَّ أَعْرابِيًّا سأله عن الصُّورِ، قال: "قَرْنٌ يُنْفَخُ فيه" (٨).


(١) في ص: "لركبته"، وفى ت ١، ت ٢: "بركبته"، وفى ف: "بركبة". والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٩٥ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٣ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) سقط من: م.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٣ إلى ابن أبي حاتم.
(٤) في م، ف: "واخترنا الصواب".
(٥) في ص، م، ت ١، ف: "إعادته".
(٦) تقدم في ٩/ ٣٣٩، ٣٤٠.
(٧) في ص، م، ت ١، ف "نذكر".
(٨) أخرجه أبو داود (٤٧٤٢)، والطحاوى في المشكل (٥٣٤٩) من طريق المعتمر بن سليمان به، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٩٩)، وعبد الرزاق في تفسيره، ٢/ ١٧٥، وأحمد ١١/ ٥٣، ٤١٠، ٦٥٠٧، ٦٨٠٥، والترمذى (٢٤٣٠) وابن أبي الدنيا في الأهوال (٤٧)، والنسائى في الكبرى (١١٣١٢، =