للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرت فاستثنِ (١).

حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ، عن أبيه في قوله: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾. قال: بلغنى أن الحسن قال: إذا ذكر أنه لم يقل: إن شاء الله. فليقل: إن شاء الله (٢).

وقال آخرون: بل (٣) معناه: واذْكُرْ رَبَّكَ إِذا غَضِبْتَ (٤).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني نصرُ بنُ عبدِ الرحمنِ، قال: ثنا حكّامُ بنُ سَلْمٍ، عن أبي سنانٍ، عن ثابت، عن عكرمة في قولِ اللَّهِ: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾. قال: اذكرْ رَبَّك إذا غضبْتَ (٥).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن أبي سنانٍ، عن ثابتٍ، عن عكرمة مثله.

وأولى القولين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: معناه: واذكر ربَّك إذا ترَكْتَ ذكره؛ لأنَّ أحد معاني النسيان في كلام العرب التركُ. وقد بينّا ذلك فيما مضى قبلُ (٦).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر بنحوه.
(٢) أخرجه البيهقى في الأسماء والصفات (٣٦٦) من طريق معتمر بن سليمان به.
(٣) سقط من: م.
(٤) في ص، م، ت ١، ف: "عصيت".
(٥) في ص، م، ت ١، ف: "عصيت"، والأثر أخرجه البيهقى في الشعب (٨٢٩٦) من طريق حكام به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) تقدم في ٥/ ١٥٦، ١٥٧.