للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الرَّبيعِ بن أنسٍ، قال: جلَسنا إلى مطرِّفِ بن الشِّخِّيرِ وعندَه رجلٌ، فحدَّثهم في قولِه: ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾. قال: التجارةُ في الحجِّ، والرضوانُ في (١) الحجِّ (٢).

أخبرنا محمدُ بنُ المثنى، قال: أخبرنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي أُمَيمةَ (٣)، قال: قال ابن (٤) عمرَ في الرجلِ يحُجُّ، ويحمِلُ معه متاعًا، قال: لا بأسَ به. وتلا هذه الآية: ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾.

حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا﴾. قال: يبتغون الأجرَ والتجارةَ (٥).

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤه: ﴿وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا﴾.

قال أبو جعفرٍ محمدُ بنُ جريرٍ: يعنى بذلك جلَّ ثناؤُه: وإذا حَلَلتم [مِن إحرامِكم] (٦) فاصطادُوا الصيدَ (٧) الذي نهيتُكم أن تُحِلُّوه وأنتم حُرُمٌ. يقولُ: فلا حرَجَ عليكم في اصطيادِه، فاصطادُوا إن شئتم حينَئذٍ؛ لأن المعنى الذي من أجلِه كنت


(١) سقط من: الأصل.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٥٥ إلى عبد بن حميد.
(٣) في الأصل، س: "أمية". وهو قول فيه، وقيل: أبو أمامة، وأبو أميمة. ينظر: التاريخ الكبير ٤/ ٩، والجرح والتعديل ٩/ ٣٣٠، ٣٣١ وتهذيب الكمال ٣٣/ ٥٢.
(٤) سقط من: الأصل.
(٥) تفسير مجاهد ص ٢٩٩.
(٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٧) في الأصل: "والصيد".