للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أحمدُ بنُ مَنِيعٍ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المباركِ، قال: ثنا يونسُ بنُ يزيدَ، عن الزهريِّ، قال: تلا عمرُ على المِنبَرِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. قال: استَقاموا واللَّهِ للهِ (١) بطاعتِه، ولم يَرُوغوا روغانَ الثعالبِ (٢).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. قال: استَقاموا على طاعةِ اللَّهِ. وكان الحسنُ إذا تَلاها قال: اللَّهُمَّ أنت ربُّنا فارزُقْنا الاستقامةَ (٣).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. يقولُ: على أداءِ فرائضِه (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. قال: استقاموا على عبادةِ اللَّهِ وطاعتِه (٥).

وقولُه: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ﴾. يقولُ: تتهبَّطُ عليهم الملائكةُ [من عندِ اللهِ] (٦) عندَ نزولِ الموتِ بهم.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٢) الزهد لابن المبارك (٣٢٥)، وأخرجه أحمد في الزهد ص ١١٥ من طريق يونس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٣ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٤٤٦)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٦ عن معمر به.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ١٧٢، وابن كثير في تفسيره ٧/ ١٦٥ عن علي بن أبى طلحة به وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٣ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) ذكره الطوسى في التبيان ٩/ ١٢١، والقرطبى في تفسيره ١٥/ ٣٥٨.
(٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.