للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾. قال: قُدُمًا في المعاصى (١).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن عمرٍو، عن إسماعيلَ السديِّ: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾. قال: قُدُمًا.

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن النضر، عن عكرِمةَ: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾. قال: قُدُمًا لا يَنْزِعُ عن فُجورٍ.

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن سعيدِ بن جبير: ﴿لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾. قال: سوف أتوبُ (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه يَرْكَبُ رأسه في طلب الدنيا دائبًا، ولا يَذْكُرُ الموت.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾: هو الأملُ، يأمُلُ (٣) الإنسانُ؛ أعيش وأصيبُ من الدنيا، كذا، وأصيب كذا. ولا يَذْكُرُ الموت (٤).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: بل: يُرِيدُ الإنسانُ الكافرُ ليُكَذِّبَ بيومِ القيامة.


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٣٣ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى عبد بن حميد.
(٢) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٢٨١، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٠١.
(٣) في م: "يؤمل".
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٢٨١، والقرطبي في تفسيره ١٩/ ٩٥.