للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاق، عمَّن لا يَتَّهِمُ، عن وهبِ ابنِ مُنَبِّهٍ، قال: وجَدتْ عندها جبريل قد مثَّله الله بشرًا سويًّا.

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيج قوله: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا﴾. قال: جبريل (١).

حدَّثني محمد بن سهلٍ، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثنى عبد الصمد بن مَعقلٍ، ابن أخى وهبٍ، قال: سمعتُ وهب بن مُنَبِّهٍ، قال: أرسل اللهُ جبريل إلى مريمَ، فمَثَل (٢) لها بشرًا سويًّا (٣).

حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ، قال: فلما طهُرتْ يعني مريمَ - من حيضها، إذا هي برجلٍ معها، وهو قوله: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا﴾. [وهو جبريل] (٤).

وقولُه] (٥): ﴿فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾. يقول تعالى ذكره: فتَشَبَّه لها في صورة آدميٍّ سويِّ الخَلْقِ منهم. يعني: في صورة رجلٍ من بنى آدم معتدلِ الخَلْقِ.

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (١٨) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (١٩)﴾.

يقولُ تعالى ذكره: فخافتْ مريمُ رسولَنا، إذ تمثَّل لها بشرًا سويًّا، وظنَّته رجلا يُرِيدُها على نفسها.

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيج قوله:


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢١٤ عن ابن جريج.
(٢) في ت ٢: "فتمثل".
(٣) جزء من أثر مطول أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٥٩٣ - ٥٩٩.
(٤) تقدم أوله في ص ٤٨٣.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ف.