للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قال: ثنا وكيعٌ، عن إسماعيلَ، عن أبي صالحٍ: ﴿فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا﴾. قال: الملائكةِ] (١).

قال: ثنا وكيعٌ، عن إسماعيلَ مثلَه.

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا﴾. قال: الملائكةِ (٢)

وقال آخرون: بل عُنِى بذلك القرآنُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا﴾.

يعنى القرآنَ، ما فرَّق اللهُ فيه بين الحقِّ والباطلِ (٣).

والصوابُ مِن القولِ في ذلك أنْ يقال: أَقْسَم ربُّنا جلَّ ثناؤُه بالفارقاتِ، وهى الفاصلاتُ بين الحقِّ والباطلِ، ولم يخْصُصْ بذلك منهنَّ بعضًا دونَ بعضٍ، فذلك قَسَمٌ بكلِّ فارقةٍ بين الحقِّ والباطل؛ مَلَكًا كان أو قرآنًا، أو غيرَ ذلك.

وقولُه: ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾. يقولُ: فالمبلِّغاتِ وحيَ اللهِ رسلَه، وهى الملائكةُ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) سقط من: ت ٢، ت ٣.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى المصنف، وذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٣٠٣، والقرطبي في تفسيره ١٩/ ١٥٥، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢١.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى المصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر، وذكره القرطبي في تفسيره ١٩/ ١٥٥ بلفظ: "الفرقان".