للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: مِن بعدِها. ولم يجْرِ قبلَ ذلك ذكرٌ لاسمٍ مؤنثٍ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بِشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ﴾. أما الذي أسَرَّ في نفسِه فقولُه: ﴿أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾.

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾. قال: هذا القولُ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمِّى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ﴾. يقول: أسَرَّ في نفسِه قولَه: ﴿أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾ (٢).

وقولُه: ﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾. يقولُ: واللَّهُ أعلمُ بما تَكْذِبون فيما تَصِفون به أخاه بنيامينَ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٢٦ عن معمر به، وعزاه الشوكانى في فتح القدير ٣/ ٤٧ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٧٩ (١١٨٣٩) عن محمد بن سعد به.