للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَالْمَوْقُوذَةُ﴾: التي تُضْرَبُ حتى تَموتَ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَالْمَوْقُوذَةُ﴾. قال: هي التي تُضْرَبُ فتَموتُ (٢).

حُدِّثْتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبرَنا عُبيدُ بنُ سُلَيْمانَ (٣)، قال: سَمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَالْمَوْقُوذَةُ﴾: كانت الشاةُ أو غيرُها مِن الأنعامِ تُضْرَبُ بالخشبِ لآلهتِهم حتى يَقْتُلُوها فيَأْكُلوها (٤).

حدَّثنا العباسُ بنُ الوليدِ، قال: أخْبَرني عُقبةُ بنُ علقمةَ، قال: ثني إبراهيمُ بنُ أبي عَبْلةَ، قال: ثنى نُعَيْمُ بنُ سَلامةَ، عن أبي عبدِ اللهِ الصُّنَابِحيِّ، قال: ليست الموقوذةُ إلا في مالِك، وليس في الصيدِ وقيذٌ.

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤه: ﴿وَالْمُتَرَدِّيَةُ﴾.

قال أبو جعفرٍ محمدُ بنُ جريرٍ : يعنى بذلك جلَّ ثناؤُه: وحُرِّمَت عليكم الميتةُ تَرَدِّيًا من جبلٍ، أو في بئرٍ، أو غيرِ ذلك. وتَرَدِّيها رمْيُها بنفسِها مِن مكانٍ عالٍ مُشْرِفٍ إلى سُفْلِه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني مُعاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ


(١) ذكره ابن عبد البر في التمهيد ٥/ ١٤٩.
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره ٦/ ٤٨.
(٣) في م: "سلمان".
(٤) ذكره ابن عبد البر في التمهيد ٥/ ١٤٩، والقرطبي ٦/ ٤٨.