للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثَنَا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ (١): ﴿وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾. قال: عِدَةً تَعِدونهم (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ادْعُوا لهم.

ذِكْرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أَخْبَرَنَا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾: إن كان ليس مِن ولدِك، ولا ممن يَجِبُ عليك أن تُنْفِقَ عليه، فقل له (٣) قولًا معروفًا، قل له (١): عافانا اللهُ وإياك، بارك (٤) اللهُ فيك (٥).

قال أبو جعفرٍ: وأولى هذه الأقوالِ في ذلك بالصحةِ ما قاله ابن جُرَيجٍ، وهو أن مَعْنَى قوله: ﴿وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾. أي قولوا يا معاشَرَ وُلاةِ السفهاءِ قولًا معروفًا للسفهاء: إن صَلَحْتم ورَشَدْتم سَلَّمْنا إليكم أموالَكم، وخَلَّيْنا بينَكم وبينها، فاتقوا الله في أنفسِكم وأموالِكم. وما أَشْبَهَ ذلك مِن القولِ الذي فيه (٦) حثٌّ على طاعةِ الله، ونَهىٌ عن معصيتِه.

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤُه: ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ﴾.

يعني تعالى ذِكْرُه بقوله: ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى﴾. واخْتَبِروا عقولَ يتاماكم في


(١) بعده في م: "عن مجاهد". والمثبت من مصدر التخريج.
(٢) في الأصل، م، ت ١، ت ٢، س: "تعدوهم". والمثبت موافق لما في مصدر التخريج. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢١ إلى المصنف.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "لهم".
(٤) في م: "وبارك".
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢١ إلى المصنف.
(٦) في الأصل: "هو".