(٢) أخرجه أبو يعلى (٤٠٢٢) من طريق أبي أسامة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٧٨ إلى ابن نصر وابن الأنبارى في المصاحف، وتقدم هذا الأثر في ١/ ٤٧. قال أبو بكر الأنباري: وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائغين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب. واحتجوا بقول أنس هذا، وهو قول لا يُعرَّج عليه ولا يلتفت إلى قائله؛ لأنَّه لو قرأ بألفاظ تخالف ألفاظ القرآن إذا قاربت معانيها، لجاز أن يقرأ في موضع: ﴿الحمد لله رب العالمين﴾: الشكر للبارى ملك المخلوقين … والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم؛ لأنَّه مبنى على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنسا ولم يسمع منه. ينظر تفسير القرطبي ١٩/ ٤١، ٤٢. (٣) بعده في الأصل: "هاهنا". (٤) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ٤ من طريق عبد الحميد به.