للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أمَرها فألقَتْ ما فيها وتخلَّت.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابنُ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾. قال: أَمَرها (١).

وقد ذكر عن عبد اللَّهِ أنه كان يقرأُ ذلك: (يَوْمَئِذٍ تُنَبَّئُ (٢) أخبارها) (٣).

وقيل: معنى ذلك أنَّ الأرضَ تحدِّثُ أخبارها مِن كان على ظهرها مِن أهلِ الطاعةِ والمعاصى، وما عمِلوا عليها مِن خيرِ أو شرٍّ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميد، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيان: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾. قال: ما عُمِل عليها مِن خيرٍ أو شرٍّ، ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾. قال: أعلَمها ذلك.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيد في قولِه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾. قال: ما كان فيها وعلى ظهرِها مِن أعمال العبادِ.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولِه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾. قال: تخبرُ الناس بما عمِلوا عليها (١).

وقيل: عُنِى بقوله: ﴿أَوْحَى لَهَا﴾: أوحَى إليها.


(١) تقدم تخريجه في ص ٥٥٩.
(٢) في ت ٢، ت ٣: "تبين".
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٨٤.